{فما لهم عن التذكرة معرضين} ما لهم يُعرضون عن تذكيرك إيَّاهم.{كأنَّهم حمر مستنفرة} نافرةٌ مذعورة.{فرَّت من قسورة} أي: الأسد. وقيل: الرُّماة الصَّيَّادون.{بل يريد كلُّ امرئ منهم أن يؤتى صحفاً منتشرة} وذلك أنَّهم قالوا: إنْ سرَّك أن نتَّبعك فأت كلَّ واحدٍ منا بكتابٍ من ربِّ العالمين نؤمر فيه باتِّباعك، كما قالوا: {لن نُؤمنَ لرقيِّك حتى تنزِّلَ علينا كتاباً نقرؤه...} الآية.{كلا} ردٌّ لما قالوا {بل لا يخافون الآخرة} حيث يقترحون أن يُؤتوا صحفاً منشرة.{كلا إنه تذكرة} إنَّ القرآن تذكيرٌ للخلق، وليس بسحرٍ.{فمن شاء ذكره}.{وما يذكرون إلاَّ أن يشاء الله هو أهل التقوى} أهلٌ أن يُتَّقى عقابه {وأهل المغفرة} أهلٌ أنْ يعمل بما يُؤدِّي إلى مغفرته.